لا تعلمين أين أنا
تعلمين فقط أني هنا
تعلمين فقط أن الحب . . هو أنا
شوقي كلمات
لا يقرؤها سواك
ودموعي لوحات
لا يراها الاك
تعلمين حين أناديك كل يوم أني أحبك
وتعلمين حين أراك كل يوم أني أحبك
لا يسعني البكاء أمامك
ولا أقدر على السكوت
اشتقت لك . .
رأيتك بين كلماتي حين ناديتني
تركت الورقة . .
وطرت إليك
قطفت ألف نجمة وزرعتها في جبينك
كنت نائمة حينها
كنت تبكين حينها
وكنت أنا حينها . . أقبلك
رأيتك بين نسمات العبور مسافرة
ركضت وراءك
وسألتك لتحمليني بدل حقيبتك
أنا أحبك
وسافرت معك
وحين وصلنا . .
كان الحب كالقمر
كنت أنت السماء
ولم نعد منذ ذاك الحين إلى الآن
أنا أحبك
قلتها لك ألف مرة
وكتبتها لك على أوراق النسيان
وتركتك تقرئينها
لم أعرف سوى عينيك وطنا
وجبينك مجدا
ويداك . . عشا لقلبي
أنا أحبك
لم أعرف حين رأيتك من أنت
إلى أن قلت لي من أنا
سرحت أشتم عبيرك من مناديل اللقاء
سرحت أعشقك
سرحت أبحر فيك
أبحث عنك في قلبي وفي أزهار المكان
وجدتك نائمة على صدري
وجدتك تحكمين في مملكتي
وجدتك تستبدين فجأة في قصري
أنا أحبك
وليشهد دمع الزيتون علينا
ولتمسح أصابع نيسان غبطتنا
ما كنت أهذي حين أخبرت أمي عنك
كنت أخبرها عن أميرتي
كنت أتنفس كفي كلما ذكرتك
أسترجع ريحك من كفي
وأسترجع لقلبي روحه
فرحت أمي بك
وفرحت وردة المساء بسهرتي
وفرحت أنا . . لأني أنا
أنا أحبك
قالت لي النافذة : أنت المدى
قلت : أحببتها . . وليبتعد أكثر
أكثر . . الصدى
قالت غرفتي : امتلأت ملائكة مذ عشقتها
قلت : ستملؤك الليالي شذى
وسيفيض بي الندى
كزهرة انحنت لقاطفها
كقمر سقط سدى
قالت الروح : طرْ بي
فطرت بروحي إليك
هنا . . زهدت الروح
واسترسلت علوا في المدى
قالوا : مات
وقلت : يا قلب أماتتني . .
وأحيتك أنت